Canalblog
Suivre ce blog Administration + Créer mon blog

myakoub

13 février 2018

المقدمة

تنهض العزائم من جديد ، وإن أغلَقَ الجمود على بقائه باباً من حديد ، كالسنابل تنبعث من بذور القمح المدفونة في الثرى المجيد ، تتعالى السواعد لإمساك ما تطاير بالأمس مع جو عنيد ، اعلاناً أن القهر تقهقر حيال المد السديد ، المُطَهِّرِ العقول من رواسب الماضي البائد ، بفتح نور الوعي يشق السبيل لمن أضحى الآن السيد متحرراً من مرارة يحسُّها العبيد ، المنساقين دون خاطر وراء بشر وَجَدُوهَا يسيرة على استغلالهم لمضاعفة ما تنتهي لجيوبهم من موارد ، ما كانت لهم غير كسب حرام تباهَوْا في تكديسها متجاهلين اتعس المواعيد ، المتربصة بهم مهما عاشوا من عمر مديد ، إذ البلد للشرفاء فيها خيرهم بالحلال وإن بدى للمتشككين بالأمر البعيد ، بعد حينٍ أو حَوْلٍ أو بضع سنين الحق لأصحابه عائد ، أمَّا الباطل كالقش تتقاذفة رياح الصيف قبل حلول صواعق الشتاء متذوقاً مَنْ عانَقَهُ ويلات العناء وعذاب الضمير الأشد من الشديد . سُيُولٌ بَدَّدت في قسوة الضحايا و جفاف أكلَ من عمر الناس والأنعام لتترتب الخسائر دون حصرها في عدد، إذ الكوارث الطبيعية في البيئات القروية تُقابل غالبا بعدم الإكتراث لا يسأل فيها أو عنها احد ، عكس اليوم حينما الوضع اختلف والسبب التعامل مع المسؤولية ليس بقدر الخوف من العواقب ولكن لإختيار متحمليها تمة اجتهاد ، وهنا يتجلى الفرق الشاسع وللمتمعن القدرة على طبع "نِعْمَ" بمن يُنظر لمقامه أنه المستيظ ومن إئتمن على تدبير شأنهم العام نيام على كثرتهم وهو وحيد ، معادلة ترفعُ الأتقياء للمستوى المحمود الحميد ، ويُسَطِّرُ في حقهم يراع مدون السِّيَر الحسنة ما يُعطي للأمل أمل الأمل ليصبح الإصلاح على ارض الواقع حقيقة سائد .

حباً في الوطن وعِشقاً في أرض نفس الوطن وتشبثا بتوابت و مقدسات هذا الوطن تمسك الأهالي بالسلم الإجتماعي تلقائياً دون تدخل اي عامل من عوامل عادة ما  تكون مُسَخَّرَة لضمان الإستقرار والطمأنينة والأمان، في ربوع متربعة على بركان الغضب بفرط الإنتقاص من تطبيق القانون بكيفية تجعل البعض فوقه باستفزاز متين ،ليس خوفاً بل تعقلاً باحتساب أن الليل في المغرب يتعقبه النهار في مدة لا تزيد عن أربع وعشرين ساعة  بخلاف ما يقع في "الاسكا" حيث "الإسكيمو" تكيفوا مع امتداد الليل لشهور عدة دون سماع شكوى أو انين، وأن المغاربة وبخاصة "هنا"أقرب إلى صبر الصابرين عن يقين، أن الجزر مقرون بالمد ومعا مستسلمان لتوقيت أرادته الطبيعة حفاظا على حركة لا تغيب عنها الدقة لحكمة مقدرة الغوص في مكنونها محسوم بالعلم اليسار فيه لا يتبدل واليمين يمين ،أما التدبر عن قناعة فيما يختص به أي انسان من فضول التطلع عن الأسباب الجاعلة القرية بدواويرها القائمة في الهواء الطلق كمجمعات سكنية لا تقيم لشروط بناء البيوتات أي وزن ، ولا مسؤول امتلك الجواب المبين ، إذن التنظيم مسكوت عليه كل ومساحته ومجازه مع الجيران

... في الأرض مخزون العِرْضِ والشرف و اشياء لا تُقدَّر بثمن، البقاء فوقها يتطلب الحنكة واعداد الخلف القوي البنية والإعتراف الذاتي أن السلطة بجانبه لها عيون واعوان ، فواجب علية الإنظمام لتكريس شعار "الكل مكشوف فلا مجال للتخوف" .وكما يتطور العقل البشري في الحواضر بالعلم الرفيع واكتساب المعرفة العالية القائمة على استيعاب سنن الحياة ومتطلبات السير صوب النجاح بمُقَدَّراتِه على اضافة مايسهِّل عملية التقدم وصولاً للإزدهار في عيشٍ كريمٍ يحوم حوله الأمن والإستقرار والتمتع بكل الحقوق المشروعة مع التطلع المستمر للأحسن فالأفضل تحقيقاً للإكتفاء الذاتي اقتصادياً من جهة وثقافياً من أخرى ضمانا للمحافظة على مفتاح مزلاج الهوية الوطنية الأصيلة غير المتأثرة مهما كان الإتجاه شرقاً أو غرباً  ، تلعب التجربة بنماء الفكر البدوي القائمين اصحابه داخل الجو السائد "هنا" حيث لا شغل للعامة المدنية الا التربص ليعضها البعض عسى العثور عما يُرَوَّجُ خدمة لضياع الوقت خارج مواسم الحرث والحصاد ، وبهذا يتكرس البون الشاسع بين "فاس" وحزامها القروي المتضامن على الإبقاء عليه دون تغيير يذكر ما خص به التقسيم الإداري من وجود اقاليم :

تاونات

صفرو

مولا يعقوب

فاذا كانت تاونات المدينة العاصمة للإقليم شأنها في ذلك شأن مدينة صفرو ، فاقليم مولاي يعقوب افتقد مدينة تصلح لمثل اللقب مما يجعله أكثر التصاقا بمدينة فاس وياليت الأمر لعب لصالح النهوض الحقيقي لأي جزء من تراب اقليم مولاي يعقوب على الإطلاق ، بل ساهم في خلق وضعيات غابت ولا تزال عن كل التقارير المرفوعة للدوائر المركزية المختصة . واذا كانت "الضويات" قد عرفت تحولا معماريا غير مسبوق مما يضع "جماعة سبع رواضي" في مقدمة مشروع ضخم ، فالفضل عائد لصاحب الجلالة الملك محمد السادس ، واهتمامه البالغ بهذا الجزء من مملكنه الشريفة .    

 

         

 

Publicité
Publicité
Publicité
Archives
Publicité